كيف تقوم بتغيير المعتقدات والأفكار السيئة
ليست أحدات الحياة هي التي تشكلنا، بل ما تحمله لنا هده الاحداث من معان ومدلولات حسبما نراه في معتقداتنا وإيماننا.مدلول الأحداث كما نقوم نحن بصياغته له تأثير كبير على معنى وجودنا الآن وما سوف نكونه غدا.إن المعتقدات هي السبب الرئيسي في اختلاف نظرة وطريقة استيعاب الناس لنفس الأحداث.
وعامة ما تكون تلك المعتقدات والعادات هي وليدة الخبرات السابقة المرتبطة بالألم او السرور، وهي تفسير شخصي لنتائج وأحداث معينة مرت بهدا الشخص، وعندما تتملكنا تلك المعتقدات يصبح لها قوة جبارة تؤثر على تصرفاتنا في المستقبل.
والعقل لا يستطيع أن يميز بين اعتقاد قوي من صنع الخيال وأخر موجود في الواقع، وهدا يعني انه بمقدورنا أن نحقق أي شيء عن طريق توليد شعور شديد القوة واليقين مثل دلك الذي تمدنا به معتقداتنا الراسخة.إن أي تقدم ونجاح للإنسان يبدأ بتغيير معتقداته.لتغيير اعتقاد ما عليك بربط هدا الاعتقاد ذهنيا بأكبر وأضخم قدر ممكن من التجارب المؤلمة في المقابل تبحت عن قدر مماثل من اللذة والسعادة كي تربطها بالاعتقاد الجديد ليحل محل الأخر المؤلم.
"كايزن" هو المصطلح الياباني الذي يعني التطوير/التحسين المستمر، ويستخدمه اليابانيين كمبدأ أساسي في دنيا الأعمال والمال، والدي بموجبه يتعين على الشركات أن تكون في حالة بحت يومي ومستمر من اجل تحسين منتجاتها. والمصطلح الانجليزي المقابل هو"كاني" وهو اختصار:التطوير/التحسين الثابت والمستمر، وهو يحمل نفس المبدأ، وهو التزام تدعمه الأفعال بمواصلة السعي من اجل القيام بالتحسين التدريجي المستمر.
ومبدأ التحسين المستمر "كاني" أسلوب ايجابي وعملي، حيث لا حاجة للحرص على نوعية حياتك:لأنك ستجد نفسك تعمل بجد محاولا تحسينها.فهو مبدأ يولد داخلك الشعور بالأمان الذي تستقيه من مجهوداتك الصادقة والمستمرة كل يوم لتحسن من نفسك، بحيث تدرك انك اليوم أفضل من اليوم الذي قبله.
ويجب أن تعلم انه لا شيء في الحياة له مغزى وقيمة إلا دلك المغزى وتلك القيمة التي تعطيها أنت له، سواء كان دلك بعقلك الواعي أو الباطن لدلك، فان التغييرات الهامة الكبرى في حياتك هي أولا وأخيرا التغييرات الداخلية التي تجربها بداخلك بغض النظر عن ظروفك الخارجية الخاصة
اقتباسات حول المعتقدات
-"معتقداتنا تغلف أفكارنا، فخلف تلك الأفكار تقبع المعتقدات القوية والراسخة".
-"الخيال _وليس الإبداع_ هو المصدر الأقوى للفن كما هو كذلك بالنسبة للحياة، فكل حقيقة تستمد وجودها وقوتها من خيال الإنسان."
-تشبه العادة في بدايتها، الخيط الخفي، فكلما كررنا فعل هدا السلوك المؤسس للعادة، أضفنا قوة لهذا الخيط حتى يصير حبلا، ومع التكرار يصبح الحبل متينا ويربطنا أكثر بأفكار وتصرفات لا نستطيع الفكاك منها."
-الخير والشر، والثواب والعقاب، هي الدوافع الوحيدة لأي مخلوق عاقل، وكل البشر يأتمرون ويعملون وفقا لهده الدوافع"
تعليقات
إرسال تعليق