كيف تكون غنيا وناجحا قصتي من الفقر إلى الثراء
الثروة، لاشك أخي انك قرأت كتب كثيرة واستمعت إلى شرائط كاسيت مدمجة أو ذهبت إلى ندوات تدريبية وتعلمت الكثير من البرامج مثل كيف تصبح غنيا في مجال العقارات، أو أسواق الأسهم، أو المشروعات، ولكن مادا حدث بعد دلك؟ مجرد عاصفة قصيرة من الحماس تجتاحهم ثم يعودون بعدها إلى نقطة الصفر.وأخيرا هناك إجابة بسيطة للغاية وتشبه القانون الذي لا يمكن التحايل عليه، وشعار هدا القانون هي إن لم يكن عقلك الباطن مخططك المالي قد صمم لكي ينجح وتكون ثريا، فان كل ما تتعلمه وكل ما تعرفه وكل ما تفعله لن يحدث أي فارق.
ولدلك ترى كيف أن بعض الناس قد قدر لهم أن يكونوا أغنياء، وان هناك آخرين قدر لهم أن يعيشوا في كفاح إلى الأبد. وسوف تتفهم الأسباب الأساسية للنجاح الكامل، والنجاح المتوسط، أو للفشل المالي ثم ستبدأ في تغيير مستقبلك المالي نحو الأفضل.
لقد كنت مثل الكثيرين منكم كان لدي افتراض وجود الكثير من "الإمكانيات" الكامنة التي لم أكن اعرف الكثير عن كيفية استغلالها ولقد قرأت كل الكتب واستمعت إلى الكثير من الأشرطة ودهبت إلى ما استطعت حضوره من الندوات ، ولقد أردت فعلا وبصدق أن أكون ناجحا ،ولكنني على كل حال كنت مهووسا بفكرة النجاح، وعندما كنت في العشرينيات من عمري قمت بتأسيس العديد من المشروعات المختلفة وكل مشروع منها كان يحمل في طياته حلم الثراء ولكن النتائج تتراوح مابين اليأس وما هو أسوا.
حيث كنت انتظر دلك الشيء المسمى بالربح ولكن لم أره أبدا، كل المشاريع باتت بالفشل...على الأقل بالنسبة لي، وكانت كلمة الفشل هو ما جعلني افهم الحقيقة ، فكيف يعقل أن ينجح الآخرون في نفس المشاريع التي اختارها وأتعرض أنا للإفلاس ؟ مادا حدث للسيد 'إمكانيات"؟
ولدلك بدأت البحث جديا داخل نفسي وراجعت معتقداتي العميقة ، واكتشفت انه رغم قولي المتكرر أنني أريد أن أصبح غنيا إلا انه كان لدي قلق عميق حيال دلك الأمر.وكانت أسباب دلك القلق تتعلق بشعوري بالخوف من الفشل أو ماهو أصعب على النفس من الفشل ، أن انجح ثم بطريقة ما اخسر كل شيء ، أو أن يحدث لي ما هو أسوا وهو أن أضيع الشيء الوحيد الذي كنت امتلكه طوال الوقت وهو اقتناعي بان لدي كل هده "الإمكانيات". مادا لو اكتشفت أنني لا امتلك مقومات الثراء، وأنني قدر لي أن أعيش حياة من الكفاح الدائم؟.
ثم أصابني الحظ السعيد، حيث تلقيت بعض النصح من احد أصدقاء أبي الأغنياء، حيث قال لي: لقد بدأت حياتي في نفس وضعك تماما، في حالة مزرية تماما.قلت في نفسي عظيم،إنني اشعر بتحسن تماما، ثم استمر في الكلام فقال:"ولكنني تلقيت بعض النصائح التي غيرت حياتي تماما وأردت أن امرر لك هده النصائح".قال"إن لم تكن أمورك تسير على ما يرام كما تتمنى فان دلك لا يعني سوى شيء واحد وهو أن هناك شيء لا تعرفه".وحيث كنت شابا صغيرا ومتهورا في دلك الوقت، فقد كنت أظن أنني اعرف كل شيء، ولكن حسابي في البنك كان له رأي مختلف.ولدلك بدأت أخيرا في الإنصات إليه.استمر يقول: "هل تعرف أن معظم الأغنياء تفكيرهم واحد متشابها؟". قلت "كلا، لم أفكر في دلك أبدا ". وأجابني قائلا: " انه ليس علما محددا ولكن في معظم الحالات فان الأغنياء يفكرون بطريقة معينة، والفقراء يفكرون بطرقة مختلفة تماما. وطرق التفكير تلك هي التي تحدد أفعالهم، ومن ثم تحدد النتائج التي يخففونها.وأكمل قائلا:"لو انك فكرت بالطريقة التي يفكر بها الأغنياء وتصرفت بالطريقة التي يتصرفون بها فهل تظن انك ستصبح غنيا كذلك؟ واتدكر أنني أجبت بكل ثقة : "اعتقد دلك". فأجابني حسننا، كل ما عليك فعله هو أن تحفظ كيف يفكر الأغنياء عن ظهر قلب".
ملاحظة لمعرفة كيف يفكر الأغنياء وكيف يفكر الفقراء اضغط هنا.
لم يكن هناك شيء ناجح واحد في حياتي حتى انشغل به، ولدلك قلت لنفسي مادا لدي لأخسره وألقيت بنفسي طواعية في خضم دراسة الأغنياء والطريقة التي يفكرون بها.ولقد تعلمت كل ما استطيع من الأعمال ألاشعورية للعقل ، ولكن ركزت في الأساس على دراسة علم نفس الاموال والنجاح. ولقد اكتشفت أن الأمر كان حقيقيا، أن الأغنياء يفكرون بطريقة مختلفة عن تلك التي يفكر بها الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة.واخيرا صرت أكثر وعيا كيف أن أفكاري كانت تعيقني بعيدا عن الثراء. والاهم من دلك تعلمت عدة طرق واستراتيجيات فعالة استطيع بها تحويل عقلي لكي أفكر بالطريقة التي يفكر بها الأغنياء.
وأخيرا قلت:" كفى ثرثرة حول الموضوع ولأضع تلك الأفكار موضع الاختبار"، وقررت أن انشأ مشروعا جديدا.ولأنني كنت مهتما بالرياضة والصحة فقد افتتحت واحدا من المتاجر التي تبيع الأدوات الرياضية.لم يكن لدي أي أموال فقمت باقتراض مبلغ 2000 دولار بضمان بطاقتي الائتمانية من اجل بداية المشروع.
وبدأت استخدم ما تعلمته عن طريق تقليد الأغنياء في استراتيجياتهم التجارية ، واستراتيجياتهم التفكيرية، وأول شيء فعلته كان التزامي التام نحو النجاح، وان أمارس اللعبة من اجل الفوز، ولقد أقسمت أن أركز على دلك تماما وألا أفكر أبدا في ترك هدا المشروع حتى أكون مليونيرا أو أغنى من دلك . لقد كان المشروع ناجحا لدرجة آني قد افتتحت عشرة محلات في مدة لا تزيد على العامين والنصف وبعد دلك قمت ببيع نصف آسهم المشروع لشركة نظير مليون دولار .
كخلاصة هنا يصبح من الواضح انك قد تحوز أفضل الأدوات في العالم ولكن هناك ثقبا في "صندوق أدواتك" (إنني أشير بإصبعي إلى راسي ألان ) وحينها يصبح لديك مشكلة. والدرس هنا بسيط للغاية ادا أردت أن تنتقل إلى مستوى أفضل في الحياة فيجب أن تكون مستعدا للتخلي عن بعض طرق تفكيرك القديمة وان تبني طرقا جديدة، وفي النهاية سوف تتحدث النتائج عن نفسها.
مواضيع ذات صلة :
الفرق بين تفكير الغني والفقير
كيف تكتسب تفكيرا قويا
كيف تقوم بتغيير اي شيء لا تريده
كيف تتحكم في العاطفة
تعليقات
إرسال تعليق